الصلاه الصلاه

الصلاة:آخر ما أوصى به النبي وأول ما نحاسب عليه

روي أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : أدع الله أن يجعلني من أهل شفاعتك و أن يرزقني مرافقتك في الجنة، فقال : ( أعني بكثرة

السجود) كما قال: (مفتاح الجنة الصلاة ).

والصلاة هي آخر ما أوصى به الرسول وهي أول ما يحاسب العبد عليه . قال تعالى (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري )..

والسؤال هنا : ماذا يحدث عند الإعراض عن ذكر الله ؟ أي ماذا يصيب أولئك الناس الذين يلتزمون بالصلاة في الأوقات التي تعجبهم وينقطعون عنها في

معظم الأيام ؟ كأن يصلوا في شهر رمضان مثلاً ، أو في الأعياد والجمع فقط ، أما في باقي الأيام فيظلون عنها غافلين فنراهم وقد انغمسوا في أمور الحياة

الدنيا حتى النهاية ، دون أن يتفكروا ولو للحظة واحدة فيما يمكن أن يصيبهم من مواقف صعبة هم في غنى عنها ، لو أنهم حرصوا على ذكر الله .. بصلاة

صادقة ، و إخلاص عميق.

حينئذ .. سوف يتخلصون من الأرق والقلق ، وما يصحبه ذلك من ألم نفسي عنيف يؤدي إلى التبرم بالحياة ، رغم وفرة المال ، ورفاهية الحال.. حقاً ،

قال رب العزة تبارك وتعالى(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال وكذلك

أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد و أبقى)..

اللهم نجنا من سوء العذاب،و أنعم علينا برحمتك وجنتك ، واجعلنا من الذين يؤدون الصلاة في أوقاتها ، بل ويحسنون أداءها في خضوع وخشوع ، فلا يكاد

المصلي يشعر بشيء حوله .. سوى التواصل بخالقه ..