كان لي صديق عجوز
صفحة 1 من اصل 1
كان لي صديق عجوز
كان لى صديق عجوز .
...له اغلى قلب عرفته فى حياتى..
..كان يمتلك مشتلا للزهور
...وبطبيعه حبى للورود...نزلت هذا المشتل
...رأيته منسقا كأجمل بستان.
..وكان اول يوم لى فى العمل..
..فأستقبلنى بأبتسامه...عريضه.
..ظهر فيه جمال شاربه الكث.
..وزاد فى جمال ابتسامته.
..تلك الخطوط العميقه التى تركها الزمن..
.والقيت عليه السلام
..فما كان منه الا ان افترش لى قطعه من االقماش على الدكه المتهالكه.
..خوفا على ثيابى من مسمار مختفى هنا اوهناك.
...وسألته عن الورد فقال ..ياسيدى الورد موجود
ولكن اشرب معى الشاى..
.واحضر بعض الاعواد الجافه من خشب الورد...واشعلها
...ووضع عليها...براد من الصاج.
..لونه داكن من الخارج وداخله ابيض براق.
..ثم قال لاتخف انه نظيف...وانا انظفه بنفسى.
....تلاقت عيونى بعيونه
...وجدت فيها عمق الزمن.
..وبها آلآف الصفحات من الذكريات..
..علمت وقتها ان العيون لاتكذب ابدا....اذا كان الانسان صادقا.
...وتذكرت ان اول الحب والهيام ...نظره فابتسامه..الخ...
.. يبدأ الحب.
..وتشتعل شرارته..
.وتتأجج القلوب بنيرانه
....ثم ....سكب لى الشاى فى كوب ....صغيرجدا
...واحسست ان انفاسى امتلأت....برائحه الشاى.
..ونقلته لى نسمات طريه مع عطر الورد القادم من البستان.
..وقالوا قديما اذا جلست مع الحداد طارت شراراته اليك واحترقت ثيابك.
..واذا جلست الى بائع المسك اهداك بعضا من جماله. وعطره
...كنت بين هذا الروض وكوب الشاى
...وجمال العجوز.
..وصوته الذى لاانساه.
..وبدأنا الحديث
....لم يكن متذمرا من شىء....ولا اشتكى
..وحين سألته عن حاله
قبل يداه ظهرا لبطن
وقال احمد ربنا على عطاياه
ياولدى امتلكنا قوت يومنا
وادينا فرض ربنا
ونصحوا وننام على الايمان
رزقنا مكفول
وستر ربنا مسبول علينا.
.والحمد لله على كل حال.
..تاهت افكارى وقد كنت احسب نفسى ملكت العلم بعد تخرجى..
..وجدت اننى خواء
ولا استطيع ان اقول ماقاله..عن اقتناع ورضا وحب فى الله..
.وجدت العجوز الشاعر
الذى علمنى جمال الرد
والكلمات تخرج بتلقائيه مدهشه من فاه.
..طال بيننا الحديث ونسيت الورد
...اعطانى دورا ثانيا من الشاى
...يالجمال هذا الكوب وماحوى
...ماذقت اطعم ولا الذ من هذا الشاى ابدا...فى حياتى
.وقد قدمته بحب يداه
..حدثنى عن الحياه ولابد ان نكافح فيها..
...وقال ان اهم مايجب ان يكون فى الانسان ضميره..
..وقال انه ينام وضميره نظيف
وانه طوال حياته لم يظلم اى انسان.
..وحدثنى عن حب الوطن
واننا تحت سمائه نبنى ونعمر.
وحدثنى
وحدثنى
وحدثنى
..ونصحنى الا اخاف ابدا من العبد.
..وان الخوف والسجود يكون لرب العباد.
..اخذنا الحديث سالته هل تعلمت القراءه قال نعم.
...واتابع السياسه وارانى راديو صغير كان موضه ايامها
يسمع فيه النشرات والاخبار.
..ومايحب...من الاغانى والقرآن.
..كان عاشقا لكبار المشايخ
ولكن قال اسمع
رفعت افضلهم جميعا
...ثم قال اتعرف آله الكمنجه
...يقصد بها الكمان.
.قال صوته يشبه العزف على الكمان.
.....ثم سكت طويلا وقال تعرف
...احنا ربنا مش هيودينا النار..
..لاننا قاسينا النار فى دنيانا...
..ثم سكت طويلا .
..ورايت دموعا تجرى بين اخاديد وجهه.
...فربت عل كتفه وقلت مايبكيك؟؟
...وانتظرت حتى هدأت نفسه
...وقال لى اعلم ياولدى ان اصعب فراق
هو فراق شريك الحياه..
.وقد فقدت بعدهذا العمر ام العيال.
...ومهما كان حنان الابناء
...لايعادل نظره من عيونها..
..برد ياولدى فراشى وفقدت وليفتى.
...فهونت عليه الامر
وقلت له انه قضاء الله
قال ونعم بالله.
..وانتقلت به الى الورد
وما اريد قلت له اريد ورده بلديه
ملتفه بجمال
لها عطر أخاذ.
..واوراقها لها ملمس القطيفه.
..ويكون الاحمر فيها داكنا جذاب.
..قال عندى طلبك
واتى بشجره الورد...من آخر البستان
..واوصانى ان ازرعها بعد وصولى.
...وزرعتها
ونسيت...صديقى العجوز
فى زحمه مشاغل الحياه
ولكنى كنت اسمع قلبى يقول لى
اما من زياره للعجوز
وعقلى يطلب كوبا من الشاى.
..وان اقضى وقتا اسمع حديثه السلس.الجذاب
......وانهيت مشاغلى
وذهبت الى العجوز بعد شهر
...فوجدت مكانه رجلا فظا
...ضخما.
...استائت روحى لرؤياه
فسئلته عن العجوز
فقال ...ربنا خده..
.واحنا الورثه.
...كان مستلف منك حاجه
قلت لا.
...واخفيت دمعه كادت ان تنزل
....وجففتها سريعا
وقرات له الفاتحه
ودخلت دنياى...
.وانا حانق على الدنيا ومن فيها
منقول
...له اغلى قلب عرفته فى حياتى..
..كان يمتلك مشتلا للزهور
...وبطبيعه حبى للورود...نزلت هذا المشتل
...رأيته منسقا كأجمل بستان.
..وكان اول يوم لى فى العمل..
..فأستقبلنى بأبتسامه...عريضه.
..ظهر فيه جمال شاربه الكث.
..وزاد فى جمال ابتسامته.
..تلك الخطوط العميقه التى تركها الزمن..
.والقيت عليه السلام
..فما كان منه الا ان افترش لى قطعه من االقماش على الدكه المتهالكه.
..خوفا على ثيابى من مسمار مختفى هنا اوهناك.
...وسألته عن الورد فقال ..ياسيدى الورد موجود
ولكن اشرب معى الشاى..
.واحضر بعض الاعواد الجافه من خشب الورد...واشعلها
...ووضع عليها...براد من الصاج.
..لونه داكن من الخارج وداخله ابيض براق.
..ثم قال لاتخف انه نظيف...وانا انظفه بنفسى.
....تلاقت عيونى بعيونه
...وجدت فيها عمق الزمن.
..وبها آلآف الصفحات من الذكريات..
..علمت وقتها ان العيون لاتكذب ابدا....اذا كان الانسان صادقا.
...وتذكرت ان اول الحب والهيام ...نظره فابتسامه..الخ...
.. يبدأ الحب.
..وتشتعل شرارته..
.وتتأجج القلوب بنيرانه
....ثم ....سكب لى الشاى فى كوب ....صغيرجدا
...واحسست ان انفاسى امتلأت....برائحه الشاى.
..ونقلته لى نسمات طريه مع عطر الورد القادم من البستان.
..وقالوا قديما اذا جلست مع الحداد طارت شراراته اليك واحترقت ثيابك.
..واذا جلست الى بائع المسك اهداك بعضا من جماله. وعطره
...كنت بين هذا الروض وكوب الشاى
...وجمال العجوز.
..وصوته الذى لاانساه.
..وبدأنا الحديث
....لم يكن متذمرا من شىء....ولا اشتكى
..وحين سألته عن حاله
قبل يداه ظهرا لبطن
وقال احمد ربنا على عطاياه
ياولدى امتلكنا قوت يومنا
وادينا فرض ربنا
ونصحوا وننام على الايمان
رزقنا مكفول
وستر ربنا مسبول علينا.
.والحمد لله على كل حال.
..تاهت افكارى وقد كنت احسب نفسى ملكت العلم بعد تخرجى..
..وجدت اننى خواء
ولا استطيع ان اقول ماقاله..عن اقتناع ورضا وحب فى الله..
.وجدت العجوز الشاعر
الذى علمنى جمال الرد
والكلمات تخرج بتلقائيه مدهشه من فاه.
..طال بيننا الحديث ونسيت الورد
...اعطانى دورا ثانيا من الشاى
...يالجمال هذا الكوب وماحوى
...ماذقت اطعم ولا الذ من هذا الشاى ابدا...فى حياتى
.وقد قدمته بحب يداه
..حدثنى عن الحياه ولابد ان نكافح فيها..
...وقال ان اهم مايجب ان يكون فى الانسان ضميره..
..وقال انه ينام وضميره نظيف
وانه طوال حياته لم يظلم اى انسان.
..وحدثنى عن حب الوطن
واننا تحت سمائه نبنى ونعمر.
وحدثنى
وحدثنى
وحدثنى
..ونصحنى الا اخاف ابدا من العبد.
..وان الخوف والسجود يكون لرب العباد.
..اخذنا الحديث سالته هل تعلمت القراءه قال نعم.
...واتابع السياسه وارانى راديو صغير كان موضه ايامها
يسمع فيه النشرات والاخبار.
..ومايحب...من الاغانى والقرآن.
..كان عاشقا لكبار المشايخ
ولكن قال اسمع
رفعت افضلهم جميعا
...ثم قال اتعرف آله الكمنجه
...يقصد بها الكمان.
.قال صوته يشبه العزف على الكمان.
.....ثم سكت طويلا وقال تعرف
...احنا ربنا مش هيودينا النار..
..لاننا قاسينا النار فى دنيانا...
..ثم سكت طويلا .
..ورايت دموعا تجرى بين اخاديد وجهه.
...فربت عل كتفه وقلت مايبكيك؟؟
...وانتظرت حتى هدأت نفسه
...وقال لى اعلم ياولدى ان اصعب فراق
هو فراق شريك الحياه..
.وقد فقدت بعدهذا العمر ام العيال.
...ومهما كان حنان الابناء
...لايعادل نظره من عيونها..
..برد ياولدى فراشى وفقدت وليفتى.
...فهونت عليه الامر
وقلت له انه قضاء الله
قال ونعم بالله.
..وانتقلت به الى الورد
وما اريد قلت له اريد ورده بلديه
ملتفه بجمال
لها عطر أخاذ.
..واوراقها لها ملمس القطيفه.
..ويكون الاحمر فيها داكنا جذاب.
..قال عندى طلبك
واتى بشجره الورد...من آخر البستان
..واوصانى ان ازرعها بعد وصولى.
...وزرعتها
ونسيت...صديقى العجوز
فى زحمه مشاغل الحياه
ولكنى كنت اسمع قلبى يقول لى
اما من زياره للعجوز
وعقلى يطلب كوبا من الشاى.
..وان اقضى وقتا اسمع حديثه السلس.الجذاب
......وانهيت مشاغلى
وذهبت الى العجوز بعد شهر
...فوجدت مكانه رجلا فظا
...ضخما.
...استائت روحى لرؤياه
فسئلته عن العجوز
فقال ...ربنا خده..
.واحنا الورثه.
...كان مستلف منك حاجه
قلت لا.
...واخفيت دمعه كادت ان تنزل
....وجففتها سريعا
وقرات له الفاتحه
ودخلت دنياى...
.وانا حانق على الدنيا ومن فيها
منقول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى